الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة بفضاء كاليستي بسكرة: "اهتزازات هادئة" للفنّانة التشكيليّة لينده عبد اللّطيف

نشر في  07 أكتوبر 2018  (12:35)

افتتحت الفنّانة التشكيلية لينده عبد اللّطيف معرضها الشخصيّ الأوّل يوم 06 أكتوبر 2018 بفضاء كاليستي سكرة، والذي عنونته ب "اهتزازات هادئة" (Paisible RE-NAISSANCE) ويتواصل حتّى يوم 27 أكتوبر 2018.

لينده عبد اللّطيف من مواليد تونس سنة 1975 وهي متحصّلة على الدكتوراه في علوم وتقنيات الفنون، شاركت في العديد من المعارض والصالونات الوطنيّة والدوليّة، وتدرّس بمعهد الفنون الجميلة بتونس وعضو بلجنة تحكيم دوليّة بالأكاديميّة العالميّة للفنّ.

احتوى المعرض على قرابة أربعين أثرا فنيّا خزفيّا، تميّزت بدقّة صقل هذه الأعمال ما يبرز تمكّن الفنّانة من تقنيات تطويع مادّة الخزف ومزجها بمواد أخرى.

أوّل ما يلفت انتباه المرء عند رؤيته للمجسّمات التناول الجريء لموضوع الإيروسيّة وفكرة الولادة وما بعد الولادة، ما يحيلنا مباشرة على لوحة "أصل العالمOrigine du monde" للرسام الفرنسي غوستاف كوربيه.

تطوّع لينده المادّة لتقدّم لنا عالما يعجّ بالتأويلات الايروسيّة التّي تحدّث عنها جورج باتاي بإطناب وربطها بكلّ إنتاج فنيّ أصيل. تعود بنا عناوين أعمالها إلى بعض من الأفكار الفلسفيّة، مثل "دراسات حول الجنسانيّة" لميشيل فوكو و"حكاية عين" لجوورج باتاي".

 ومثلما كانت الفلسفة هي فنّ اللّمس كما قالت المفكّرة الفرنسيّة آن دورمانتفيل فإنّ الخزف هنا هو فنّ الذكاء. يدعونا المعرض إلى التفكّر في الآثار الفنيّة المعاصر وفي تجارب شبابيّة تنبئ بمستقبل واعد للفنّ في تونس.

شوقي البرنوصي